الحلقة*3*
حاجة الانسان إلى الدين الحق
الانسان موجود مركب من بدن وروح ، وعقل وهوى ، وبسبب هذا
التركيب تراه يفحص بفطرته عن سعادته المادية والمعنوية ، ويسعى للوصول إلى
الكمال المقصود من وجوده .
ومن ناحية أخرى ، فإن حياة كل فرد من أفراد الانسان لها بعدان : فردي
واجتماعي ، نظير أي عضو من أعضاء البدن الواحد ، الذي له - مضافا إلى حياته
الخاصة - تأثير وتأثر متقابل مع سائر الأعضاء .
ولأجل هذا احتاج الانسان إلى نظام وقوانين تحقق له الحياة الطيبة ، الفردية
والاجتماعية ، وتحقق له السعادة المادية والمعنوية .
وهذا النظام والقوانين هو الدين الحق الذي يكون الاحتياج إليه
ضرورة فطرة الانسان { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس
عليها } .
ثم إن لكل موجود كمالا لا يمكن الوصول إليه إلا باتباع السنة المعينة لتكامله
وتربيته ، وهذه قاعدة عامة لا يستثنى منها الانسان { قال ربنا الذي أعطى كل شئ
خلقه ثم هدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق