الطريق الثالث
إن التطورات الحادثة في المادة والطبيعة دليل على وجود قدرة فائقة عليهما ،
لأن تأثير المادة والمادي يحتاج إلى وضع ومحاذاة ، فمثلا : لا يصير الجسم حارا
بتأثير النار إلا إذا كان لها نسبة ووضع خاص منه ، والمصباح إنما يضئ فضاء
يكون على وضع خاص ونسبة خاصة منه
وحيث يستحيل الوضع والنسبة إلى المعدوم ، فلا يمكن تأثير المادة والطبيعة
في الموجودات المختلفة المسبوقة بالعدم ، فوجود كل ما كان معدوما دليل على
وجود قدرة لا يحتاج تأثيرها إلى الوضع والمحاذاة ، وتكون ما وراء الأجسام
والجسمانيات { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق